منتديات الأجيال التعليمية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الأجيال التعليمية
منتديات الأجيال التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لاستماع والتحدث فى المرحلة الابتدائية

اذهب الى الأسفل

لاستماع والتحدث فى المرحلة الابتدائية Empty لاستماع والتحدث فى المرحلة الابتدائية

مُساهمة من طرف صلاح الدين الخميس 19 يوليو 2012, 11:14 pm

طرق تدريس العلوم القائمة على الاستماع والتحدث*
- يعتمد التدريس في هذه الطرق على التفاعل اللفظي بين المعلم وتلاميذه، ويلعب المعلم الدور الرئيسي في هذا التفاعل .
-
هذه الطرق غير مرغوبة في تدريس العلوم في جميع المواقف، لكنها ضرورية ولا
بديل عنها في مواقف معينة، وقد تكون ضرورية كجزء مكمل لطرق أخرى هامة تؤكد
على العمل المعملي .

- نستعرض فيما يلي أبرز هذه الطرق :
أولاً : التدريس المباشر ( العرض النظري )
Direct or Exposition Instruction
- تسمى هذه الطريقة عادة بطريقة المحاضرة أو الإلقاء، ويلجأ إليها المعلم عندما ينصب اهتمامه على توصيل نواتج المعلم لتلاميذه .
-
كيفيتها: يتحدث المعلم عن موضوع الدرس دون مشاركة ملموسة من التلاميذ ولا
تتاح لهم فيها فرص الممارسة العملية والمشاركة النشطة في خبرات التعلم.

* مغريات على استخدام أسلوب المحاضرة في تدريس العلوم :
-
تكدس الفصول بالتلاميذ، ونقص إمكانات الدراسة المعملية، وعندما تكون
المناهج مكتظة وتتطلب تغطية قدر كبير من المعلومات في وقت قصير .

-
تمكّن المعلم من تغطية قدر كبير من المادة العلمية في وقت معين وبعرض
منطقي منظم، كما تضمن إعطاء التلاميذ حداً أدنى من المادة في وقت واحد يمكن
أن يكون أساساً يبني عليه كل تلميذ بقدر جهده وطاقته .

- تغري المعلم الذي ينشد الهدوء ويعتز "بالنظام" كما يفهمه .
* مواطن ضعف في أسلوب المحاضرة :
- سلبية المتعلم في هذه الطريقة واضحة، وحتى مشاركتهم ذهنياً مشكوك فيها، فهي مثيرة للملل، مشجعة على الشرود الذهني .
-
الدرجة العالية من التجريد الذي يحويها العرض النظري غير المرتكز على خبرة
واقعية مباشرة، ولذلك فالاعتماد عليه دون وسائل حسية تدعمه فيه انتقاص
لمعنى العلم ومفهومه وطبيعته .

* لذلك: لا يُوصى باستخدامها في التدريس بعامة، وفي تعليم أطفال المرحلة الابتدائية بشكل خاص في إلا في المواقف التي لا نجد لها بديلاً .
* لا يجوز استخدام أسلوب المحاضرة في المواقف التالية:
- في المواقف التي يمكن أن يكتسب فيها التلاميذ خبرات حسية مباشرة .
- في المواقف التي يمكن فيها أن يتوصل التلميذ إلى المعلومات بنفسه .
- مع أطفال المرحلة الابتدائية خاصة، وفي مراحل التعليم قبل الجامعي عامة .
* يجوز استخدام أسلوب المحاضرة في المواقف التالية:
- في الوصف الموجز لبعض العمليات الحيوية .
- في شرح تعريف علمي .
- في سرد خبرة شخصية له تساعد التلاميذ على فهم الموضوع .
- في تلخيص النتائج التي توصل إليها التلاميذ في بعض الدروس العملية .
- عند التقديم لموضوع جديد .
* لكي تكون محاضرتك ناجحة :
- يجب أن يكون نطقك للألفاظ واضحاً .
- أن تتأكد من أن كل تلميذ في الفصل يسمعك .
- أن يشيع في صوتك الثقة بالنفس .
- ألا تتكلم على وتيرة واحدة، بل غيّر من نبرات صوتك، للتفريق بين ما هو مهم، وما هو أقل أهمية .
-
استعن بالسبورة لبيان تسلسل العرض بحيث يرى المتعلم أمامه ثبتاً كاملاً
للمفاهيم الأساسية للموضوع، ويرى بعض الرسوم التوضيحية، وقائمة بالألفاظ
العلمية الجديدة .

- استخدم إمكانات تكنولوجيا التعليم المتوفرة لتعويض بعض نواحي القصور في اللغة كوسيلة لتكوين المدركات والصور الذهنية .
- وفّر جواً من الارتياح في صفّك لكي تشيع البهجة في نفوس تلاميذك وتجعلهم أكثر تقبلاً، ولا تكن متجهماً عابساً .
ثانياً: المناقشة ( تبادل الأسئلة والأجوبة )
يعتمد
هذا الأسلوب من أساليب تعليم وتعلم العلوم على لون من الحوار الشفوي
وتبادل الآراء والأفكار بين المعلم والتلاميذ يؤدي في النهاية بالتلميذ إلى
التوصل إلى المعلومات والمفاهيم الأساسية .

* هناك عدة أشكال للمناقشة أبرزها: المناقشة المفتوحة، والمناقشة المخطط لها:
1 – المناقشة المفتوحة: يتم فيها طرح قضية أو مشكلة ذات صلة بموضوع الدرس تمثل نقطة انطلاق للمعلم لبدء المناقشة مع طلابه .
@ مثال: قد يطرح المعلم على طلابه تساؤلاً مفتوحاً مثل كيف نتخلص من النفايات ؟ هنا قد تسير المناقشة على النحو التالي:
مصدر 1
*من أين تأتي النفايات ؟ مصدر 2 ما أضرار تكدسها حولنا ؟
مصدر 3
ضرر 1
ضرر 2 إذن يجب التخلص منها، ولكن كيف؟
ضرر 3
الدفن الحرق إعادة التدوير
ما عيوبه؟ ما عيوبه؟ ما مميزاته؟
* دور المعلم خلال المناقشة المفتوحة:
نظراً
لأن المناقشة المفتوحة غير محددة النتيجة، لذا ينبغي أن يوجه المعلم
المناقشة لتحقيق أهداف الدرس دون تشتيت، فيعرف كيف يسأل ؟ ومتى يسأل ؟ وكيف
يستجيب لأسئلة طلابه ؟ وكيف ينظم الحوار بين الطلاب بعضهم البعض ؟ وبينهم
وبينه ؟

* دور المناقشة المفتوحة في مواقف التعليم-التعلم:
- تمكن التلاميذ من ممارسة مهارات الاستماع والتعبير عن الأفكار والاستنتاج الأمر الذي يعود إيجابياً على شخصياتهم .
-
تساهم في تنمية التفكير الناقد (ويحدث ذلك عند تناول التلاميذ لأفكار
زملائهم بالنقد وبيان أوجه قوتها وضعفها وتقويم المعلم لأفكار تلاميذه) .

- تساهم في تنمية التفكير الإبداعي (ويحدث ذلك عند توصل التلاميذ إلى أفكار جديدة عقب ممارسة مهارات التفكير الناقد) .
2 – المناقشة المخطط لها:
يتميز هذا النوع بالتخطيط المسبق، فيحدد المعلم محتوى المناقشة والأفكار
التي تتناولها، ويصوغ الأسئلة الرئيسة التي سيطرحها على طلابه .

* دور المناقشة المخطط لها في مواقف التعليم-التعلم:
تفيد
هذه المناقشة في التمهيد لوحدة دراسية وذلك بغرض معرفة أفكار الطلبة
ومعلوماتهم المسبقة عن موضوع الوحدة، وكشف ما قد يكون لديهم من مفاهيم
مغلوطة من أجل تصويبها قبل بدء الوحدة .

* مشكلات وأوجه ضعف في أسلوب المناقشة:
- أسلوب المناقشة أسلوب لفظي بطبيعته، وهو ليس الأكثر ملاءمة للتلاميذ لتدريس العلوم.
- قد يثير جدالاً حاداً بين الطلاب لا يعتمد على المعلومات، وإنما على الانطباعات الشخصية غير المدعومة بالبيانات والأدلة العلمية .
- الميل الطبيعي لدى كثير من المعلمين للسيطرة على المناقشة وأخذ دور المحاضر لتعزيز وجهة نظره .
-
تميز بعض الطلاب بمعلومات غزيرة وسعة اطلاع في موضوع المناقشة، أو التمتع
بشخصية قوية قد يفتح المجال لسيطرة تلميذ أو مجموعة معينة على سير المناقشة
.

- بعض الطلاب لا
يميلون بطبيعتهم إلى المشاركة اللفظية، بل يكتفون بالاستماع لنقص في
معارفهم، أو يفضلون الممارسة العملية على المناقشة اللفظية .

* الأسئلة الصفية *
تمثل
الأسئلة الصفية التي يطرحها المعلم إحدى أدوات التواصل الرئيسة بينه وبين
طلابه قبل وأثناء وبعد درس العلوم . لذلك على معلم العلوم أن يُطوّر
مهاراته في طرح الأسئلة والإجابة عنها، والتعامل مع أسئلة الطلبة وإجاباتهم
.

* تصنيف الأسئلة الصفية:
نتعرف
فيما يلي على تصنيفين للأسئلة الصفية: أولهما تصنيف حسب نوعية الإجابة
المتوقعة لها، وثانيهما حسب مستوى التفكير الذي تثيره عند المتعلم .

أولاً: تصنيف الأسئلة وفقاً للإجابة المتوقعة لها:
تُصنف الأسئلة من هذه الزاوية في نوعين رئيسين هما:
أ – الأسئلة محددة الإجابة:
* ماهيتها:
هي
الأسئلة التي لا تحتمل إلا إجابة صحيحة واحدة متفق عليها، وقد تُصاغ
الإجابة بعدة أساليب تعتمد على قدرة المتعلم اللغوية لكن مضمون الإجابة
الصحيح يبقى واحداً ومحدداً، وهذه الأسئلة تفيد في تذكر الحقائق والمفاهيم
والقوانين والنظريات . ولذلك تكثر في دروس مراجعة المعلومات وتذكرها .

@ أمثلة:
1 – ماذا يُغطي أجسام الطيور ؟
2 – ما شحنة نواة العنصر ؟
3 – على ماذا ينص قانون أوم ؟
ب – الأسئلة مفتوحة الإجابة:
* ماهيتها:
- هي الأسئلة التي يكون لها أكثر من إجابة واحدة صحيحة وكلها إجابات مقبولة .
- تستدعي غالباً معلومات أوسع وأعمق مما هو متوفر في الكتاب، ولذلك يعتمد التلاميذ فيها على معلوماتهم وخبراتهم الشخصية .
- تفيد في المشاركة الواسعة للعديد من الطلبة في الصف مهما كانت قدراتهم متدنية .
- تفيد في العصف الذهني للطلبة الذي يؤدي إلى أفكار قيّمة ومبتكرة، لذلك يُطلق عليها البعض أسئلة التفكير العليا .
@ أمثلة:
- ما الإجراءات التي يمكن اتباعها للمحافظة على بيئتنا من التلوث ؟
- ماذا سيكون لو لم يكتشف الإنسان العدسات ؟
- كيف تجعل هذه التجربة أفضل ؟
ثانياً: تصنيف الأسئلة وفقاً لمستوى التفكير الذي تثيره:
نستعرض فيما يلي أنواع الأسئلة بحسب مستويات بلوم المعرفية الست:
1 – أسئلة في مستوى التذكر:
هي أسئلة تقيس قدرة المتعلم على تذكر واسترجاع الحقائق والمفاهيم والتعميمات والقوانين التي سبق تعلمها .
@ أمثلة:
أ – كم رِجلاً للعنكبوت ؟
ب – ما مقدار وزن الجسم الذي يطفو على الماء ؟
2 – أسئلة في مستوى الفهم:
هي أسئلة تقيس قدرة المتعلم على التعبير عن المعلومات التي يعرفها بلغته الخاصة، أو يلخصها ويعيد صياغتها .
@ أمثلة:
أ – عبّر بأسلوبك عن المقصود بالمخلوط .
ب – لخّص كيفية سريان الدم في جسمك .
ج - أعد صياغة قانون أوم بأسلوبك الخاص .
3 – أسئلة في مستوى التطبيق:
تقيس
هذه الأسئلة قدرة التلميذ على استخدام المعلومات التي يعرفها في مواقف
جديدة أو في حل مشكلات معينة غير واردة في الكتاب المدرسي .

@ أمثلة:
أ – كيف تصنف العناصر الكيميائية التالية مستخدماً أنسب طريقة لتصنيفها ؟
ب
– مستخدماً المعلومات التي درستها عن الأدوات البسيطة، وضح كيف يمكن أن
ترفع صندوقاً ثقيلاً من الكتب من أرض الغرفة إلى سطح الطاولة ؟

ج – يزداد طول نبات الذرة بمعدل 2 سم في اليوم، كم يوماً يلزم له ليصبح طوله 16 سم ؟
4 – أسئلة في مستوى التحليل :
هذه الأسئلة تقيس قدرة المتعلم على تمييز الأجزاء المكونة لجسم، أو مشكلة أو فكرة وإظهار العلاقات بينها .
@ أمثلة:
أ
– اقرأ النص التالي حول " توظيف الطاقة النووية في إبادة الخصوم " هل
الكاتب مع أو ضد استخدام الذرة في الحروب، وما دليلك على قولك ؟

ب – ادرس البيانات التجريبية التالية حول العلاقة بين شدة التيار الكهربي وقيمة المقاومة ثم بين ماذا تستنتج منها ؟
ج
– نُفذت مجموعة من التجارب حول أثر مجموعة من العوامل في نمو النبات،
تضمنت كل تجربة مجموعة من الإجراءات التي استعملت في جمع البيانات والمطلوب
بيان علاقات السبب بالنتيجة التي تضمنتها كل تجربة .

5 – أسئلة في مستوى التركيب :
هي الأسئلة التي يُطلب من التلاميذ فيها تشكيل علاقات ووضع الأشياء في أشكال جديدة وأصيلة، وتهدف إلى تشجيع الابتكار لدى التلاميذ .
@ أمثلة:
أ – صمم تجربة تختبر فيها أثر الموسيقى على نمو النبات .
ب – اقترح طريقة لمعالجة النفايات المنزلية .
ج – هب أنك أصبحت مسئولاً عن الزراعة في مدينتك، ماذا ستعمل للمحافظة على ثرواتها في هذا المجال .
6 – أسئلة في مستوى التقويم :
هي
الأسئلة التي يُطلب فيها من التلاميذ توظيف كل أشكال السلوك المستعملة في
المستويات السابقة، وتقيس هذه الأسئلة قدرة التلميذ على تقدير قيمة فكرة أو
مشكلة أو مادة وإصدار حكم حولها باستخدام معيار يقترحه التلميذ أو يعطيه
المعلم .

@ أمثلة:
أ – ما أهمية تجارب الوراثة في رأيك ؟
ب
– فيما يلي ثلاث تجارب لاختبار أثر طول الخيط على حركة البندول البسيط، أي
التجارب في رأيك يمكن أن تعطي أدق نتائج ؟ على أي أساس بنيت حكمك ؟

ج – ما رأيك في فيزياء نيوتن ؟
* خصائص السؤال الجيد:
1 – أن يكون السؤال ضمن إطار الدرس، وفي سياق الأهداف التي يرغب المعلم في تحقيق تلاميذه لها .
2 – أن يكون السؤال بمستوى تفكير التلاميذ وفي حدود خبراتهم .
3 – أن يكون واضحاً، دقيقاً غير قابل للتأويل، ألفاظه مألوفة في لغة التلاميذ، قصيراً ما أمكن، يدور حول فكرة واحدة .
* قواعد طرح الأسئلة الصفية:
1 – توجيه السؤال إلى الصف بأكمله وليس إلى طالب محدد .
2 – الانتظار لفترة قصيرة من الزمن بعد طرح السؤال ثم إتاحة الفرصة للتلاميذ للإجابة .
3 – التوزيع العادل للأسئلة على طلاب الصف جميعهم ضعافاً وأقوياءً .
4 – تعويد الطلبة على مهارات الاستماع وآداب الحديث وعدم المقاطعة والتسرع والاندفاع في الإجابة دون تروي .
5 – عدم التهكم على الطالب الذي يقدم إجابة خاطئة أو السخرية منه .
6
– تجنب المدح الزائد والثناء المبالغ فيه، ومن المفضل التعزيز بشكل متقطع
وبألفاظ متنوعة، والاستعانة بالإيحاءات غير اللفظية في التشجيع .

7 – الاهتمام بالأسئلة التي يثيرها الطلاب، وعدم التسرع في الإجابة عنها قبل طرحها على جميع طلاب الصف .
8 – الاهتمام بالطلاب ضعاف المستوى بكل الأساليب الممكنة .
الفصل الخامس
*
طرق تدريس العلوم القائمة على القراءة والكتابة *
تحتاج
هذه الطرق من المتعلم القدرة على القراءة والكتابة . وفيما يلي أبرز طرق
تدريس العلوم التي يمكن أن تُصنف ضمن هذه الطائفة من الطرق .

1 - الكتاب المدرسي
-
يعتمد كثير من معلمي العلوم على الكتاب المدرسي، وخصوصاً في الصفوف
الابتدائية الدنيا، حيث يطلبون من التلاميذ قراءة مادة الكتاب، ويناقشونهم
في محتوى النص .

-
قد تفيد هذه الطريقة في تنمية القدرة القرائية لدي التلاميذ، ولكن خطرها
يكمن في تنمية اعتماد المتعلم على الكتاب إلى حد التقديس، والاقتصار على
حفظ ما جاء فيه .

-
ينبغي على المعلم أن يدرب تلاميذه على الاستعانة بالكتاب في تنفيذ التجارب
ونشاطات التعلم، وعدم الاقتصار على قراءته، وأن يصحح لهم الأخطاء المطبعية
أو العلمية التي قد تتواجد في الكتاب .

2 – تفريد التعليم في العلوم (التعليم الفردي)
* ماهيته :
-
يعتبر التعليم الفردي استراتيجية للتعليم يتم فيها تصميم التعليم وتكييفه
بما يناسب حاجات المتعلم الفرد وخصائصه والفروق الفردية بين الطلاب .

-
يقوم هذا التعليم على إعداد برامج تدريسية تسمح لكل تلميذ أن ينتقل من
موضوع لآخر بحسب سرعته الخاصة تحت إشراف المعلم وتوجيهه ومتابعته .

- يتم إعداد مواد التعلم بحيث تساعد المتعلم على الاعتماد على نفسه في التعلم بشكل كبير .
* دور معلم العلوم في التعليم الفردي:
-
لا تحل برامج التعليم الفردي محل المعلم، بل تحمل عنه تدريس أساسيات
المادة، وتترك له أجزاء الموضوع الرئيسة التي تستدعي الشرح والمناقشة
الجماعية .

-
يستدعي التعليم الفردي من المعلم بذل جهد كبير في تشخيص نقاط القوة والضعف
وتحديد حاجات كل متعلم، وتزويده بالمواد التعليمية المناسبة، ومتابعة تقدمه
وتصويب مسيرته بشكل فوري .

* مبادئ التعليم الفردي في العلوم:
يتم التعليم الفردي في العلوم باتباع الإرشادات التالية :
1 – توفير مواد تعليمية متنوعة وأنشطة عديدة ليتم الاختيار من بينها .
2 – اختيار وسائط تعليمية مختلفة للأفراد المختلفين .
3 – إفساح المجال أمام كل تلميذ ليختار ما يشاء من موضوعات أو نشاطات .
4 - إفساح المجال أمام التلاميذ لتصميم النشاطات التي يرغبون فيها .
5
– مضاعفة تفاعل المعلم مع التلاميذ كأفراد والمجموعات الصغيرة منهم . وصرف
المزيد من الوقت للعمل معهم، بدلاً من صرفه في تصحيح الواجبات .

3 - المطالعة أو الدراسة الذاتية
حيث
يعتمد المتعلم على نفسه في مطالعة الكتب الخارجية التي يريدها والتي تعالج
موضوعات علمية في الكتاب المدرسي،سواء بقصد التعمق أو الاستيضاح.

* أهميتها :
تكمن
أهمية هذه الطريقة في أنها تغرس في نفس المتعلم حب الكتاب والتفتح الذهني
والاطلاع على وجهات النظر المختلفة وعدم النظر للكتاب المدرسي باعتباره
المصدر الوحيد للمعرفة العلمية .

* متطلباتها :
- مكتبة مزودة بالمواد التعليمية المناسبة .
- معلم مواكب لأحدث المستجدات في العلوم بعامة ولموضوعات الدراسة بخاصة، وملم بمصادر التعلم المناسبة لطلابه كي يوجههم إليها .
4 – مجلة الحائط
حيث
يُكلف المعلم بعض التلاميذ الذين لديهم اهتمامات علمية بإعداد مجلة حائط
يكتبون فيها لزملائهم بالمستوى الذي يناسبهم عن موضوعات علمية وتقنية
وبيئية، ويمكن الاستعانة فيها بقصاصات من مجلات علمية حديثة .

يمكن
الاستعانة بالمصادر المناسبة في الكتابة عن موضوعات يدرسونها ولكن بصورة
موسعة، دون الإخلال بالمستوى المناسب للمقروئية ونمو المفاهيم العلمية التي
لديهم .

5 – المجمعات التعليمية (Modules)
- يستند هذا الأسلوب على تزويد الطالب بالخبرات بشكل فردي حول موضوع علمي محدد بمساعدة ضئيلة من قبل المعلم .
- المجمع التعليمي :
يكون في صورة كتيب صغير يبدأ بعرض فكرة سريعة عن موضوع المجمع، يعقب ذلك
تحديد الأهداف المرجوة منه، ثم يمر التلميذ باختبار قبلي تكون إجابات
أسئلته في نهاية المجمع، ويصحح التلميذ إجابته بنفسه .

يحدد
هذا الاختبار ما إذا كان التلميذ بحاجة لدراسة هذا المجمع أم لا، فيقرر
مثلاً إجابة 90 % من الأسئلة إجابة صحيحة كمحك . فإذا حصل التلميذ على هذه
الدرجة يرشده المجمع إلى تركه، وإلا فإنه يطلب منه إتمامه، ويتطلب هذا
قراءة باقي فقرات المجمع والقيام بالنشاطات والتجارب اللازمة .

في
نهاية المجمع يقابل المتعلم اختبار بعدي (وهو نفس الاختبار القبلي) فإذا
حصل المتعلم على درجة المحك (90 %) مثلاً فإن المجمع يقدم له تعزيزاً
وثناءً، وإلا فإنه يرشده إلى إعادة مطالعة عناصر الموضوعات التي كانت
إجابته فيها خطأ .

هكذا
تساعد المجمعات التعليمية في توفير الظروف المناسبة لكي يعتمد المتعلم على
نفسه حسب قدراته وخطوه الذاتي، وفي التدرب على كيفية التعلم .

6 – الرزم التعليمية (Teaching Package)
تعتبر
الرزم التعليمية أداة تعليمية يستخدمها التلاميذ كل على حده معتمدين على
أنفسهم، ولذلك فهي تتسم بنفس صفات المجمعات التعليمية ولا تختلف عنها إلا
في أن الرزم تستخدم نشاطات تعلم متنوعة منها: القراءة وإجراء التجارب
ومشاهدة الأفلام وشرائط الفيديو والعمل الميداني .

7 – التعليم المبرمج
- يقوم هذا الأسلوب على فلسفة التعليم الفردي حيث يتيح لكل متعلم فرص التعلم معتمداً على نفسه .
-
يُصمم البرنامج بحيث يقوم بجزء من الدور الذي يقوم به المعلم، ويكون
البرنامج بشكل سلسلة من الأُطر في تتابع خاص، وعندما يقرأ التلميذ البرنامج
يستجيب بطريقة معينة لكل سؤال أو عبارة في البرنامج، وقد تكون الاستجابة
بشكل إضافة كلمة أو اختيار إجابة صحيحة من عدة إجابات . وتُعطى الإجابة
الصحيحة للمتعلم بطريقة معينة وبذلك يستطيع التلميذ أن يعرف إن كانت إجابته
صحيحة أم خطأ . وفي الوقت الحاضر أصبحت برامج التعليم البرنامجي تُعد
ليتعلمها التلاميذ بالاستعانة بالحاسوب .

@ مثال:
قد يُصمم البرنامج التعليمي على الحاسوب بحيث يبدأ بالترحيب بالمتعلم
ويطلب منه تعريف اسمه، ثم اختيار الموضوع الذي يرغب في دراسته من موضوعات
الدراسة، ويبدأ الموقف بامتحان قبلي يجيب عن أسئلته المتعلم يقدّر بعده
الحاسوب المعلومات التي تنقص التلميذ ويرشده إلى كيفية الوصول إلى هذه
المعلومات بالضغط على مفاتيح معينة، أو القيام بنشاطات معملية مصاحبة، أو
مناقشة المعلم في معلومات معينة، وبعد ذلك يوجهه للانتقال لخطوات أكثر
تقدماً وعقب كل خطوة يمتحنه الحاسوب ويقدم له التعزيز المناسب إذا كانت
الإجابة صحيحة أو يوجهه إلى قراءات ونشاطات حتى تتحقق أهداف البرنامج

إن
التسرب الدراسي يرجع لأسباب تربوية أو ثقافية أو اجتماعية نفسية أو أسباب
اقتصادية، وسنناقش هذه الأسباب آخذين بالاهتمام الوضع في الكويت.

أولا: الأسباب التربوية:
أ-
المناهج التربوية: تعد المناهج التربوية من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى
عملية التسرب ويرجع ذلك لإمكانية مناسبتها لمراحل النمو التي يمر بها
الطالب أو عدم ارتباطها بالبيئة أو عدم شعور الطلبة بأهميتها وفائدتها، كما
إن تعديل وتغير المناهج الدراسية يعمم في بعض الأحيان دون تجربة لعدة مرات
ومازالت المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية تستخدم منهجا واحدا
ومدرسا واحدا وكتابا واحدا وهدفا واحدا وجدولا محددا لتعليم جميع أطفال
الصف الدراسي الواحد دون مراعاة الفروق الفردية واختلاف ميول وقدرات
ومقومات الطالب بشكل واقعي ملموس والواقع إن زيادة التسرب في الصف الأول
الثانوي بالمقارنة بنسبة التسرب في جميع الصفوف الأخرى قد يرجع للاختلاف
الشاسع بين مناهج المرحلة المتوسطة ومناهج المرحلة الثانوية وقد يكون تعديل
المناهج وتحسين طرق التدريس من أكفأ الطرق للتغلب على الفقدان التربوي ومن
هذا المنطلق تقوم وزارة التربية بالكويت دائما بالبحث عن الجديد والتطوير
ومتابعة ما توصلت إليه الدراسات الحديثة للاستفادة منها. ويتضح ذلك من
تطبيق السلم التعليمي الجديد بوزارة التربية لمناسبته وملاءمته مع تطورات
مراحل النمو للأطفال والطلاب جسميا وعقليا.

ب-
هيئة التدريس: تكاد تكون اغلب المراحل التعليمية في حالة اكتفاء في مجال
احتياجاتها من هيئة التدريس حسب المعايير الرسمية، حيث تسعى الوزارة لتحقيق
هذا الهدف إلى تشكيل اللجان لاختيار المعلمين الأكفاء وتقوم فيما بعد
بتنمية قدرات المعلمين على التطوير والتجديد وتزويدهم بكل ما هو جديد من
دورات تدريبية واستخدام أفضل أنواع التكنولوجيا لخدمة العملية التعليمية.

ثانيا
: الأسباب الثقافية والاجتماعية: تعتبر الأسباب الثقافية والاجتماعية
والنفسية من بين الأسباب المؤدية إلى عملية التسرب ومن أهم تلك الأسباب
قصور الوعي بأهمية التعليم في بعض المناطق وخاصة البدوية منها وانتشار
الأمية في بعض العائلات بحيث لا يتوفر لديها اتجاهات مناصرة للتعليم كذلك
تعد الإعاقات النفسية في معظم الأحيان عن عدم شعور الطفل بالأمن والاستقرار
في منزله نتيجة لعدم الاستقرار العائلي وحالات الطلاق وتعدد الزوجات من
بين الأسباب المهمة التي قد تؤدي إلى تأخر الطفل في المدرسة وإخفاقه فيها
مما يبني الأساس لعملية التسرب.

ثالثا
: الأسباب الاقتصادية: قد يرجع التسرب لأسباب اقتصادية منها لحالات التنقل
والارتحال والتي تضطر لها بعض القطاعات السكنية كالبدو أو نتيجة للسماح
للطلبة بالامتلاك والتصرف والحصول على ما يبتغيه من أموال فيقلل في أعينهم
من فائدة وأهمية العملية التربوية وقيمة التعليم وبذلك لا تتوفر لديهم
الدوافع الكافية للاستمرار في الدراسة والاندماج في التعليم.

الكراهية
{ هل هناك أسباب أخرى محتملة لظاهرة التسرب؟
]توجد
هناك أسباب عدة منها: قد يترك التلميذ المدرسة للعمل من اجل إعالة أسرته
أو لعجزه عن توفير المال اللازم لإكمال الدراسة أو بسبب فشله الدراسي
المتلاحق وعدم قدرته على مجارات أقرانه أو لكثرة الغياب عن المدرسة أو
لاستخدام لبعض المعلمين للعقاب بأشكاله المختلفة أو لكره التلميذ للمعلم أو
كره التلميذ للمدرسة ما تفرضه من قوانين يراها تحد من حريته أو عدم الشعور
بتشجيع المنزل له لإكمال دراسته أو لعدم تقبل التلاميذ للمناهج الدراسية
لخلوها من اهتماماتهم وحاجاتهم.

{ وماذا عن العوامل التي أدت إلى ظهور التسرب الدراسي؟
]حددت وزارة التربية (إدارة البحوث التربوية عدة عوامل أدت إلى ظهور هذه الظاهرة منها:
أولا:
العوامل التربوية. وهي العوامل التي تقع في نطاق النظام التعليمي وكل
مايتصل به من مناهج وادارة مدرسية وهيئة تدريسية وغيرها ومن العوامل التي
تندرج تحت هذا العامل:

-المعلم:
تلعب الصفات السلوكية والأخلاقية للمعلمين والمدرسين دورا مباشرا في
التأثير على الطلبة، فالعلاقة الطيبة والتفاعل الصحيح بين المعلم وتلاميذه
تقلل من نسبة التسرب الدراسي بين الطلاب وعلى العكس أما كراهية الطالب له
تدفع الطالب إلى التسرب أثر العقاب البدني وأسلوب القسوة أو التفوه بألفاظ
وكلمات غير لائقة يؤديان إلى هذا الكره وعلى الجانب الآخر قد يرتبط انخفاض
التسرب أو زيادته بمؤهلات المعلم وكفايته من خلال طرق التدريس التي يمارسها
وقدرته على ربط المعلومة بالبيئة وحاجات الطلاب ومراعاة الفروق الفردية.

-المناهج:
هي ذات صلة وثيقة بمعدل الدراسة وذلك تتحكم بمعدل التسرب من درجة مراعاة
الفروق الفردية ومدى ملاءمتها لاحتياجات الطلبة وميولهم، فالأسباب الرئيسية
التي تؤدي إلى زيادة التسرب افتقار الكتب الدراسية إلى أسلوب العرض الذي
يتناسب مع التلميذ عمريا ونوعيا وخلوها من عوامل الجذب والتشويق وغلب عليها
الطابع النظري حيث لا يجد الطالب في محتواها ما يرتبط بحياته ومستقبله.

-التجهيزات
والمستلزمات التعليمية: وهو ما يتعلق بتوفير الإمكانات المادية المتعلقة
بالعملية التعليمية من مبان وتجهيزات ووسائل، حيث يؤدي العجز عن توافر هذه
العوامل إلى تأثيرات سلبية لجودة تحصيله الدراسي واستمرار الطالب في
التعليم دون تسرب ويدخل ضمن هذا العنصر كثافة الفصول الدراسية نتيجة لقصور
الإمكانات المادية بما يؤثر على المستوى تحصيل الطلبة ومتابعاتهم فيمهد
لتسربهم.

الإدارة والتنظيم
{ ألا توجد اسباب لها علاقة بالإدارة والتنظيم المدرسي؟
]
بالطبع، فللإدارة والتنظيم المدرسي علاقة مهمة، فقصور متابعة الطلاب
والإشراف التربوي عليهم وعدم متابعة حالات الغياب المتكررة وعدم الاهتمام
بالضعاف دراسيا ورفع مستواهم الدراسي بالإضافة إلى عدم مساعدة الطلبة على
حسن اختيار التخصص وعدم مد العون لهم لحل مشكلاتهم الأسرية والمدرسية أو مع
أقرانه أو معلميه فهذه تودي به إلى التسرب. إلى جانب الامتحانات والواجبات
الدراسية، فهي تمثل إرهاقا للطلبة وكذلك عدم مرونة نظم وأساليب التقويم
والامتحانات تدفع الطالب إلى التسرب فلازالت الامتحانات تركز على قياس مدى
التحصيل الكمي للمعلومات كما لرهبة والخوف من هذه الامتحانات تمثل عاملا
مساعدا لها، ناهيك عن الرسوب وانخفاض المستوى التعليمي.

{ هل للعوامل الشخصية تأثير في هذه القضية وكيف تنظرون لها كاختصاصيين؟
]
يتصل هذا العامل أساسا بالنواحي الوجدانية وبالتكيف النفسي والاجتماعي كما
تتصل باتجاهاته وسلوكياته وقدراته العقلية وصحته الجسمية. كما أكدت إحدى
الدراسات التي أجرتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إن نقص
ذكاء الطلبة وكبر سنهم بالنسبة لإقرانهم يذود بهم إلى ترك الدراسة.

ووجد
أن السلوك العدواني لدى الشباب ذوي التحصيل الدراسي المتوسط يكون مؤشرا
جيدا للتسرب وارتكاب الجرائم العنيفة. وكذلك تعد المعوقات البدنية والعقلية
من الأسباب الشائعة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بانخفاض التحصيل وبالمشكلات
السلوكية في المدرسة مما يؤدي إلى التسرب.

ثالثا:
العوامل الاقتصادية : الوضع المادي للأسرة سلاح ذو حدين، فبانخفاض المستوى
المعيشي للوالدين يتجه الطالب إلى سوق العمل للتخفيف عن الأسرة ماديا
فيترك الدراسة وقد يتركها نتيجة الحرج لعدم قدرة الوالدين على توفير
التجهيزات الدراسية بالرغم من مجانية التعليم، وبارتفاع المستوى المعيشي
للوالدين وحصول الطالب على ما يريده امتلاكه قد يقلل من فائدة التعليم
وقيمته في نظره، وبذلك لا تتوفر الدوافع الكافية للدراسة والاندماج في
عملية التعليم مما يؤدي إلى رسوبه ثم تسربه.

في المقابل توجد هناك عوامل بها شأن ثقافي، ومنها:
المستوى التعليمي والثقافي للأسرة: الأثر المشجع على تسرب الأبناء تدني المستوى التعليمي والثقافي للأسرة.
النظرة
للتعليم: تؤثر النظرة السلبية للتعليم في مدى تشجيع الأبناء على الدراسة
ومتابعتهم وحثهم على الاستذكار والمواظبة ويرجع إلى قصور الوعي بأهمية
التعليم بين أفراد المجتمع وانتشار الأمية وضعف الدور الإعلامي في توعية
المجتمع بأهمية التعليم.

ضعف
المثيرات الثقافية في البيئة المحيطة بالطالب وتتمثل في الصحف والمجلات
والكتب حيث تلعب دورا مكملا لدور المدرسة والمؤسسات التعليمية الأخرى.

النتائج
{ ما هي الآثار المترتبة على عملية التسرب الدراسي؟
]
تتفرع هذه الآثار إلى عدة آثار، فمنها الآثار الاجتماعية والثقافية، فينتج
عن التسرب وجود فئات من أبناء الوطن لم يكتمل نضجهم الاجتماعي مما يجعلهم
فريسة سهلة لمختلف الأمراض الاجتماعية من بينها قضايا الانحراف الخلقي
والإيمان بالشعوذة والدجل مما يجعل اتجاههم سلبي نحو قيم المجتمع والبيئة.
فظاهرة التسرب تهدر الطاقات البشرية التي تساعد على بناء المجتمع وتقدمه
السلوكي وبذلك يهدد المجتمع فيؤدي إلى انتشار الأمية فيه فيتخلف المجتمع
وتنخفض إنتاجيته لان المتسربين سوف يلتحقون بسوق العمل قبل الإعداد المناسب
والملائم.

أما
بالنسبة إلى الآثار الاقتصادية، فالتسرب يؤدي إلى زيادة وحدة الكلفة في
التعليم وينتج عن ذلك اختلال في مدخلات ومخرجات (نقص كفاءة التعليم ) وكذلك
اختلال التوازن بين مخصصات التعليم والميزانية العامة للدولة فالتسرب يمثل
خطرا حقيقيا على خطط التنمية وهدرا كبيرا لموارد الدولة الاقتصادية من
خلال منظور التعليم ثروة بشرية واستثمار مادي على المدى الطويل.

في
المقابل فان هناك آثارا سياسية، فأنه لانخفاض مستوى الوعي التربوي
والاجتماع والسياسي لدى المتسربين سيعكس على مدى قدرتهم على إدراك الأخطار
التي تحيط بهم، وبالتالي على اندفاعهم للذود عن الوطن وحرصهم على حماية
ممتلكاته والى سهولة انخداعهم بالإشاعات التي تروجها الدوائر المشبوهة كما
نجدهم اقل قدرة في المشاركة الفعلية والمجدية فيما يمنح لهم من حقوق سياسية
أو اجتماعية وثقافية.

الحلول
{ ما الحلول المقترحة لظاهرة التسرب من المدرسة؟
]
على المعلم أن يعترف بوجود فروق فردية بين التلاميذ وعليه ان يعمل على
مساعدتهم بمستوياتهم المختلفة، وان يتقبل التلاميذ الضعفاء. والتنسيق بين
المدرسة والمنزل للعمل على مساعدة التلميذ الضعيف دراسيا في التغلب على
المشكلات الدراسية التحصيلية التي تواجهه، وأيضا أن تقوم الأسرة بتشجيع
أبنائها على متابعة الدراسة. وكذلك الدعم العاطفي من قبل المعلمين يعتبر
عاملا مهما وحاسما في رغبة التلاميذ الذين يعانون من ظروف اجتماعية
واقتصادية تعليمية صعبة قد تدفعهم لترك المدرسة إلى الأعمال الجزئية التي
قد تحل جزءا من مشكلتهم الاقتصادية.

{ ما التوصيات للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها؟
] هناك توصيات متعلقة بالعوامل الرئيسية الثلاثة سواء بالطالب أو الأسرة أو المدرسة:
أولا: العوامل المتعلقة بالطالب: إقامة محاضرات وندوات توعية في المدارس بين الحين والآخر يكون الهدف منها:
-خفض التوترات لدي الطالب التي قد تعوقه عن الدراسة أو الرهبة من الاختبارات أو القلق منها.
-طرق الاستذكار الجيد وكيفية رفع المستوى.
-كيفية تنظيم الوقت ووضع جدول للمذكرة واستثمار الوقت بأفضل الطرق.
إلى
جانب تصميم وطبع المطويات والنشرات الدورية بالمدارس والتي تحث الطالب على
أهمية التعليم وخطورة الغياب المدرسي ولوائح الغياب ولائحة النظام المدرسي
وجماعات الأنشطة الموجودة بالمدرسة والتي يمكن الاستفادة منها بالإضافة
إلى استذكار الجيد وتنظيم الوقت. ناهيك عن تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي
بالمدرسة في حل المشكلات سوء السلوك بين الطلاب ومساعدتهم على التكيف مع
الاهتمام بالشرائح الطلابية المختلفة سواء كبار السن أو الباقون للإعادة أو
المتعثر دراسيا أو الحالات الصحية والاقتصادية أو الفائقين. علاوة على
متابعة الطلاب المتغيبين من قبل مكتب الخدمة الاجتماعية والتعرف على أسباب
الغياب ووضع الحلول لمعالجة هذا الغياب بالتعاون مع أسرة الطالب مع تعويض
ما فاته من الدروس والامتحانات إذا كان هناك مانع شرعي للغياب.

ثانيا
: العوامل المدرسية: وضع خطة لمتابعة ومعالجة الطلاب ذوي المستوى المتدني
دراسيا من خلال خطة عامة تنبثق منها خطط فرعية للأقسام وتتابع هذه الخطط من
قبل رؤساء الأقسام في تنفيذها وبإشراف من مدير المدرسة عليها مع تقديم
تقرير انجاز كل فترة.

إعادة التطوير
{ أين تجد الاسباب الاخرى للقضاء على هذه الظاهرة؟
] أجدها أيضا في إعادة تطوير المدارس في كافة النواحي:
-الإدارة:
توفير أفضل الطرق لربط اسر الطلاب بالمدرسة وتقديم أفضل خدماتها في
التعامل مع المشكلات الطلابية في يسر فيما لا يتنافى مع القوانين واللوائح
المنظمة لذلك مع استخدام روح القانون مع الحالات الإنسانية.

-المعلم:
رفع مستواه التربوي من خلال تنظيم وعقد المؤتمرات والدروس النموذجية
بالمدرسة وخارجها وحثه على الابتكار واستخدام أساليب علمية مبتكرة مع خلق
جو ديناميكي أثناء الشرح في الحصة لكي تكون الحصة عامل جذب وليس طرد مع
تسهيل الشرح وتبسيط لمعلومات والبعد عن الطرق التقليدية والحفظ والتلقين.

-المنهج: استحداث أفضل الطرق باستخدام الوسائل العلمية الحديثة مع ربط المنهج والشرح بالواقع البيئي لتسهل وصول المعلومات للطلاب.
-المباني الدراسية: من خلال تطويرها وتنوع الأنشطة بها من خلال توافر الأماكن لممارسة النشاط.
الأسلوب التعليمي
{ وماذا عن الطرق التعليمية، هل تلعب دورا هي الأخرى في مسألة القضاء على ظاهرة التسرب الطلابي؟
]
من المؤكد ذلك، فالتخلي عن أساليب التقويم والاختبارات التقليدية التي
تعتمد على الحفظ والتلقين واستبدالها بأساليب تقيس المعرفة والفهم والتطبيق
والتحليل مع البعد عن الغموض والفلسفة الزائدة بدون مبرر أو داعي مع
الالتزام بالفنيات العلمية لوضع الاختبارات مع وضع خطة دراسية ومواعيد
محددة للاختبارات على أن تكون غير كثيرة مبالغ فيها. ناهيك عن الاهتمام
بالنشاط المدرسي مع ابتكار أنشطة مرتبطة بالواقع المحيط وجماعات لنشاط
الطلاب في حاجة لها تخدم حالاتهم النفسية والجسمية والعقلية والاجتماعية
والحركية مع التركيز على الرحلات العلمية والترفيهية واستغلال النشاط
الدراسي على مستوى المدرسة من حيث تنظيم البطولات بين الطلاب والفصول
ويشارك فيها المعلمون والإدارة (الألعاب التي لا يكون بها احتكاك مباشر مع
المعلمين).

بالإضافة إلى إعطاء حرية اكبر للإدارة في الابتكار وتطبيق اللوائح بما يتناسب مع موقعها وطبيعة طلابها وأولياء أمورهم.
الأسرة مجددا
{من المؤكد ان مسؤولية الاسرة كبيرة والدور المنوط بها هام جدا، فكيف ترى اهميتها في حل المشكلة؟
]
ان دور الاسرة مهم جدا، ومن المهم جدا توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة
عن طريق اجتماعات مجلس الآباء والمعلمين

صلاح الدين
عضو مميز
عضو مميز

عدد المساهمات : 1524
نقاط : 11387
تاريخ التسجيل : 08/05/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى