منتديات الأجيال التعليمية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الأجيال التعليمية
منتديات الأجيال التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فلتلحق بآخر قطار للمترو

اذهب الى الأسفل

فلتلحق بآخر قطار للمترو Empty فلتلحق بآخر قطار للمترو

مُساهمة من طرف مستر مهند الجمعة 10 أغسطس 2012, 9:05 pm

كنت
عائدًا من محافظة كفر الشيخ في وقت متأخر ونزلت في شبرا لاستقل قطار
المترو، وكانت الساعات تنذر أن القطار الموجود في المحطة هو آخر قطار مترو
متجه إلى الجيزة فأسرعت الخطي بعض الشيء ووجدت أيضًا الكثيرين يسرعون الخطى
ليلحقوا به، وما إن وصلنا إلى سلالم محطة المترو حتى سمعنا الإذاعة
الداخلية تذيع أن هذا هو آخر قطار مترو متجه إلى الجيزة، فأسرعت الخطى أكثر
وسارع آخر وأخذت دقات القلب تزداد خوفًا إلا نلحق بالقطار، وأصبح كلا منا
لا يعي إلى الآخر ولا يهتم بمن يصطدم به، ولا بمن يسير بجواره هل هو كبير
أم صغير طفل أو امرأة، ومن السرعة تدافع البعض مهرولين إلى شباك التذاكر
فنادانا المحصل لا يهم التذاكر أسرعوا لتلحقوا بالقطار، فمن كان قويًّا قفز
من فوق ماكينات المترو وأسرعت بأقصى سرعتي.. حتى إذا كنت على آخر درجة من
سلالم المترو الداخلية أغلق القطار الباب وانطلق وفاتني القطار في آخر
لحظة.
في هذه اللحظات تذكرت ماذا لو كان هذا آخر رمضان لي في الحياة؟
ماذا لو كان الله لم ينظر إلى بعين الرحمة فيما مضى من أيام في رمضان؟
ماذا لو كان الله لم يغفر لي ذنوبي فيما مضى من رمضان؟
ماذا لو جاء آخر رمضان وأنا على هذا الحال؟
وتذكرت
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رغم أنف امرئ ثم رغم أنف امرئ ثم رغم
أنف امرئ" قال الصحابة "خاب وخسر يا رسول الله,من هو؟" قال: "من أدرك
رمضان ولم يغفر له".
فحتى متى أخي الصائم ستظل غافلاً عن هذه الحقيقة... حقيقة أنه ربما يكون آخر رمضان، أو آخر أيام لك في رمضان.
هل سألت نفسك: هل أعمالي ستساعدني على اجتياز الصراط؟
هل أعمالي ترضي ربي عني؟
هل صيامي تقبله الله؟
إذا
كنت في شك، وإذا كنت تشعر بالتقصير فالوقت أمامك ما زال رمضان باقي به عدة
أيام قبل أن ينقضي فأسرع للعمل في رمضان، فأسرع باقتناص الفرصة في
رمضان...فأسرع إلى رضوان الله ورحمته ومغفرته والعتق من النيران.
ذهب
رجل إلى ابن سيرين وقال له: إني رأيت البارحة في منامي عجبًا، رأيت أني في
فلاه (صحراء) ورأيت سبعًا كبيرًا يريد أن يلتهمني، فأسرعت وأسرع خلفي،
فوجدت بئرًا فسقطت فيها والسبع بالأعلى ينتظرني، ووجدت في أسفل البئر حية
سوداء كبيرة بشعة المنظر، ووجدت حبلاً فأمسكت به فهو سبيل النجاة لي، لكن
السبع في أعلى والحية في أسفل، ووجدت فأرين أحدهما أسود والآخر أبيض يقرضان
في الحبل وقد أوشكت على الهلاك فأخذت أهز الحبل يمينًا ويسارًا، فوجدت
مادة لزجة على حائط البئر فأخذت أتذوقها وكان طعمها لذيذ وشهي، فنسيت أمر
السبع وأمر الحية وأمر الفأرين وأنهمك أتذوق المادة اللزجة..واستيقظت من
نومي.
قال
ابن سيرين: لقد رأيت عجبًا حقًّا.... أما الصحراء فهي دنياك، وأما السبع
الكبير الذي يجري وراءك فهو الموت مدركك لا محالة، وأما الحية التي بأسفل
البئر فهي عملك السيئ، وأما الحبل فهو عمرك وقد أوشك على الانتهاء، وأما
الفأرين فهما الليل والنهار، وأما المادة التي تذوقتها بكثرة فهي الشهوات
ومتاع الدنيا.. فأفق من غفلتك يا رجل!!!
فهذا أخي الحبيب حال الناس وانظر إلى نفسك قبل أن لا تلحق بآخر قطار مترو!!!!!!
-------------
مستر مهند
مستر مهند
عضو مجتهد
عضو مجتهد

ذكر عدد المساهمات : 368
نقاط : 1144
تاريخ التسجيل : 12/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى