الوزير"زار مدرسة فى إمبابة وتركها غارقة فى المجارى والقمامة

مدرسة إمبابة الثانوية الصناعية بصورتها السيئة


لم يكن يتخيل طلاب ومدرسو مدرسة «إمبابة الثانوية الصناعية
بنين» أن مدرستهم التى تقع فى قلب ذلك الحى الشعبى ستحظى بزيارة وزير
التربية والتعليم وأن قدمى معالى الوزير ستطآن فناءها الممتلئ بالقمامة
وممراتها الآيلة للسقوط وفصولها المتسخة وحماماتها الغارقة فى المياه،
فطوال سنوات عديدة يعانى العاملون فيها من سوء أوضاعها ولا حياة لمن تنادى.

«لولا الوزير جه ماكنش حد سمع بينا».. قالها أحد طلبة المدرسة بعد
الزيارة التفقدية التى قام بها الوزير وفوجئ بحالها السيئ الذى لا يناسب
استمرار العملية التعليمية.

«لولا الوزير شاف بعينيه كان زمانا عايشين وسط الزبالة» أحمد مصطفى
أحد الطلبة شكا كثيرا هو وزملاؤه من الحالة التى وصلت إليها المدرسة، التى
لم تجر لها أى أعمال صيانة منذ أكثر من 10 سنوات، حتى امتدت الشروخ من
الأرضية إلى السقوف.

مصطفى السيد أحد العمال، قال إن الوزير فوجئ بمنظر المدرسة ومبانيها
الآيلة للسقوط فأصر على دخول عدد من الفصول والورش بنفسه ليكتشف كم
الإهمال الذى تعانيه.

«وعدنا إنه يعمل لجنة لمراقبة المبانى وآدينا مستنيين» فمصطفى وبقية
العاملين فى المدرسة فى انتظار قرار الوزير بتشكيل اللجنة والنظر فى حال
المدرسة المتدنى، لأن هناك خطورة على الطلاب من عدم صيانة الورش التى
يعملون فيها.

نبيل أحمد طالب بالمدرسة قام بتصوير كل المخالفات التى تزخر بها
المدرسة ونشرها على الإنترنت لكى يعرف الجميع مستوى المدرسة المتدنى،
فأكوام الزبالة متراصة على جانبى المدرسة ومياه الصرف الصحى أغرقت دورات
المياه.

سيد عبدالنبى طالب آخر، روى لـ«الوطن» كيف أن الطلبة يعجزون كل صباح
عن الدخول إليها من كثرة القمامة التى تسد أبوابها وتدخل إلى الفناء،
وقال: الإهمال الجسيم هو الذى أدى إلى إضراب المعلمين الذين قرروا الخروج
عن صمتهم لإصلاح حال المدرسة: «عاوزين ندرس فى مدرسة آدمية».