أوائل بورسعيد: عزيزة ومارينا.. قصة كفاح

بورسعيد رفيق ياسين وهشام العيسوي :



وفي بورسعيد " زفت الجمهورية "نبأ التفوق للطالبتين " عزيزة عبد المنعم حسن
" التي حصلت علي المركز الرابع من بين الأوائل العشرة بالدبلوم الفني
التجاري علي مستوي الجمهورية بمجموع 657 درجة بنسبة مئوية قدرها 96.62%
وكذا الطالبة مارينا جرجس جودة الحاصلة علي المركز الخامس علي أوائل
الدبلوم التجاري بمجموع 656 درجة بنسبة مئوية قدرها 96% واللتان تصادفا
وجودهما بمدرسة واحدة هي مدرسة بورفؤاد الفنية التجارية للبنات .


اتصلت الجمهورية بالطالبتين فتبين أن الطالبة المتفوقة عزيزة أصرت أن
تستمر في عملها بمصنع الملابس الجاهزة الذي تعمل به كخياطة وأن تكمل يومها
في العمل ولكن إدارة المصنع منحتها إذنا بالخروج المبكر عن موعد إنصرافها
بنحو أربع ساعات وأن المصنع ضج بالزغاريد والتهاني لعزيزة بعد علمهم من
الجمهورية بنأ تفوقها وأصروا علي الحضور لمكتب الجمهورية ببورسعيد لاستكمال
فرحتهم بالنجاح بصحبة خطيبها عصام محمد المعز الذي يعمل معها بنفس المصنع
والذي أعرب عن فرحته بالخبر والنجاح .. كادت عزيزة تطير فرحاً فور علمها
بتفوقها خاصة أنها جاء ترتيبها الرابع علي الجمهورية وقالت " لم أكن أتوقع
حصولي علي ذلك المركز بل كنت أري أن زميلتي بالمدرسة مارينا جرجس هي الأكثر
تفوقاً مني ولكنني أحمد الله الذي كلل تعبي وجهدي أنا وأسرتي المتواضعة
بالنجاح الباهر أما والدتها سمية عبد المجيد والتي تساعد زوجها في أعباء
البيت كموظفة بإدارة الماهيات بمجلس مدينة بورفؤاد قالت والفرحة تسبق
كلماتها عزيزة " كنت أتوقع تفوق عزيزة في الدراسة فهي متفوقة طوال عمرها
حيث حصلت في الإعدادية علي مجموع 271 ورفضنا دخولها الثانوية العامة نظراً
لظروفنا الأقتصادية الصعبة وفضلت الألتحاق بالمدرسة الفنية التجارية وأضافت
أن والدها خرج علي المعاش المبكر من شركة النصر للملاحات ببورفؤاد ثم
ألتحق للعمل بمهنة وناش بالميناء كي تعينه علي الأنفاق علي الأسرة خاصة أن
لدينا أيمان بالصف الأول الثانوي التجاري وأحمد بالصف السادس الأبتدائي أما
" مارينا جرجس جوده " الخامسة علي الجمهورية فور علمها بنبأ تفوقها أخذت
تردد للجمهورية " أنا مش مصدقة أني طلعت من الأوائل.. كنت أعرف أنني سأحصل
علي مجموع كبير ولكنني لم أكن أتوقع ذلك التفوق الكبير.. الحمد لله الحمد
لله " ثم تحشرج صوتها وهي تقول مش لاقية كلمات أعبر بها عن شعوري بذلك
الخبر الجميل


أضافت مارينا " أن والدتي الموظفة الإدارية بمدرسة الراعي الصالح
ووالدتي موظف بمديرية التموين شجعوني علي الأستذكار منذ اليوم الأول
للدراسة وقامت ماما بعمل جدول للمذاكرة بعدما قسمت لي وقتي علي فترتين..
وخاصة قبل بدأ الأمتحانات "