منتديات الأجيال التعليمية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الأجيال التعليمية
منتديات الأجيال التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رثاء "سيد شباب أهل الجنة"

اذهب الى الأسفل

 رثاء "سيد شباب أهل الجنة" Empty رثاء "سيد شباب أهل الجنة"

مُساهمة من طرف مستر مهند السبت 18 أغسطس 2012, 7:30 pm

رثاء "سيد شباب أهل الجنة"









سيد شباب أهل الجنة "الحسين" رضي الله عنه، الذي تعد قصة مقتله واحدة من
أكثر قصص التاريخ إيلاماً وحزناً، لما فيها من بشاعة، والحسين بن علي رضي
الله عنه هو حفيد رسول الله"صلى الله عليه وسلم" من ابنته فاطمة ووالده هو
الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأخوه الحسن رضي الله عنهم جميعاً.

وقصة استشهاده إذا سردناها باختصار فهي كالتالي:

كان معاوية قد قام بتولية العهد لابنه يزيد للخلافة، ولم يترك الأمر شورى
بين المسلمين، وأن أهل العراق أرسلوا للحسين ليبايعوه، وكانوا لا يرغبوا
بمبايعة يزيد بن معاوية، وعندما علم الحسين بذلك أرسل ابن عمه مسلم بن عقيل
ليتقصى الأمور ويعرف حقيقة البيعة، وبالفعل عندما ذهب مسلم بن عقيل بايعه
أهل العراق على مبايعة الحسين، فلما أطمئن قلبه أرسل رسول ليبلغ الحسين،
أثناء ذلك علم يزيد بن معاوية بهذا الأمر فأرسل إلى عبيد الله بن زياد والي
البصرة لينظر في الأمر ويمنع أهل الكوفة من الخروج مع الحسين، وبعد أن سأل
بن زياد علم أن مسلم بن عقيل موجود بدار هانئ بن عروة.

خرج مسلم بن عقيل لملاقاة عبيد الله بن زياد وبعد أن دارت بينهم معركة، قبض
على مسلم وأمر عبيد الله بقتله، ولكن تمكن مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين
يحذره فيها قبل أن يقتل قال فيها " أرجع بأهلك ولا يغرنك أهل الكوفة فإن
أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي"، وانطلق عبيد الله بن زياد
للناس ليمنعهم من مبايعة الحسين مستخدماً سياسة الترهيب والترغيب، حتى انفض
أهل العراق عن الحسين.

وعندما وصل للحسين رضي الله عنه رسالة مسلم بن عقيل الأولى خرج متجهاً
للعراق على الرغم من قيام الكثير من الصحابة بمنعه من الخروج إلا أنه رفض
وأصر على الخروج، وقد جاءه خبر مقتل مسلم بعد ذلك فانطلق الحسين مكملاً
سيره، ومعه أهله واصحابه، وفي كربلاء التقى الحسين بجيش بقيادة عمرو بن سعد
وشمر بن ذي الجوشن، وحصين بن تميم ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين
فقتل معظم من كانوا مع الحسين من أقارب وأصدقاء، ووقف الحسين كالأسد الجسور
يقاتل حتى جاء مقتله على يد شمر بن ذي الجوشن والذي اجتز رأس الحسين رحمه
الله ورضي عنه، فقتل في العاشر من محرم عام 61هـ.


استفز مقتل الحسين العديد من الشعراء اللذين ألمهم ما حدث للحسين رضي الله
عنه، فانطلقت ألسنتهم تنظم قصائد الرثاء، ونذكر هنا قصائد للشريف الرضي
التي نظمها لرثاؤه سيد شباب أهل الجنة وقال فيها:




كَربَـلا لا زِلــتِ كَـربـاً وَبَــلا

مـا لَقـي عِنـدَكِ آلُ المُصطَفـى

كَـم عَلـى تُربِـكِ لَمّـا صُرِّعـوا

مِن دَمٍ سـالَ وَمِـن دَمـعٍ جَـرى

كَم حَصانِ الذَيلِ يَروي iiدَمعُها

خَـدَّهـا عِـنـدَ قَتـيـلٍ iiبِالظَـمـا

تَمسَحُ التُـربَ عَلـى iiإِعجالِهـا

عَن طُلى نَحـرٍ رَميـلٍ iiبِالدِمـا

وَضُـيــوفٍ لِـفَــلاةٍ iiقَــفــرَةٍ

نَزَلوا فيهـا عَلـى غَيـرِ iiقِـرى

لَم يَذوقوا الماءَ حَتّى iiاِجتَمَعوا

بِحِدى السَيفِ عَلى وِردِ الرَدى

تَكسِفُ الشَمسُ شُموسـاً iiمِنهُـمُ

لا تُدانيـهـا ضِـيـاءً iiوَعُـلــى

وَتَنوشُ الوَحشُ مِن iiأَجسادِهِـم

أَرجُـلَ السَبـقِ وَأَيمـانَ النَـدى

وَوُجـوهـا كَالمَصابـيـحِ فَـمِـن

قَمَـرٍ غـابَ وَنَجـمٍ قَـد iiهَــوى

غَيَّـرَتـهُـنَّ اللَـيـالـي iiوَغَـــدا

جايِـرَ الحُكـمِ عَلَيهِـنَّ iiالبِـلـى

يـا رَسـولَ اللَـهِ لَـو iiعايَنتَهُـم

وَهُـمُ مــا بَـيـنَ قَتـلـى وَسِـبـا

مِن رَميـضٍ يُمنَـعُ الـذِلَّ iiوَمِـن

عاطِشٍ يُسقـى أَنابيـبَ iiالقَنـا

وَمَسـوقٍ عاثِـرٍ يُسـعـى iiبِــهِ

خَلفَ مَحمولٍ عَلى غَيـرِ iiوَطـا

مُتعَبٍ يَشكو أَذى السَيـرِ عَلـى

نَقِبِ المَنسِـمِ مَجـزولِ iiالمَطـا

لَـرَأَت عَينـاكَ مِنهُـم iiمَنـظَـراً

لِلحَشـى شَجـواً وَلِلعَيـنِ iiقَـذى


وقال الشريف الرضي أيضاً




شَغَلَ الدُموعَ عَنِ الدِيارِ iiبُكاؤُنـا

لِبُكـاءِ فاطِمَـةٍ عَـلـى iiأَولادِهــا

لَم يَخلُفوها في الشَهيدِ وَقَـد رَأى

دُفَعَ الفُراتِ يذادُ عَـن iiأَورادِهـا

أَتُـرى دَرَت أَنَّ الحُسَيـنَ طَريـدَةٌ

لَقَنا بَنـي الطَـرداءِ عِنـدَ وِلادِهـا

كانَـت مَـآتِـمُ بِالـعِـراقِ iiتَعُـدُّهـا

أُمَويَّـةٌ بِالـشـامِ مِــن iiأَعيـادِهـا

ما راقَبَت غَضَبَ النَبِيِّ وَقَد غَـدا

زَرعُ النَبِـيِّ مَظَنَّـةً iiلِحَصـادِهـا

باعَت بَصائِـرَ دينِهـا iiبِضَلالِهـا

وَشَرَت مَعاطِبَ غَيِّها iiبِرَشادِهـا

جَعَلَت رَسولَ اللَهِ مِـن خُصَمائِهـا

فَلَبِئسَ ما ذَخَـرَت لِيَـومِ iiمَعادِهـا

نَسلُ النَبِيِّ عَلى صِعابِ iiمَطِيِّهـا

وَدَمُ النَبِيِّ عَلى رُؤوسِ iiصِعادِها

وا لَهـفَـتـاهُ لِعُـصـبَـةٍ عَـلَـوِيَّــةٍ

تَبِعَـت أُمَيَّـةَ بَعـدَ عِـزِّ iiقِيـادِهـا


==========
مستر مهند
مستر مهند
عضو مجتهد
عضو مجتهد

ذكر عدد المساهمات : 368
نقاط : 1144
تاريخ التسجيل : 12/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى